نسيم البحر
لماذا يحطمون صورهم في عيني؟
سألت ناهد نفسها هذا السؤال بعدما مرت بقصة عبر الطريق
هي تبلغ من العمر خمسة وعشرون
تذهب لعملها كل يوم بهمة ونشاط ومرح الشباب
هي جميلة .. ورغم ألتزامها فهي ملفتة للنظرات
الكل يحترمها ...
لماذا يحطمون صورهم في عيني؟
سألت ناهد نفسها هذا السؤال بعدما مرت بقصة عبر الطريق
هي تبلغ من العمر خمسة وعشرون
تذهب لعملها كل يوم بهمة ونشاط ومرح الشباب
هي جميلة .. ورغم ألتزامها فهي ملفتة للنظرات
الكل يحترمها ...
الكل يحب يلقي عليها السلام
هذا دوامها طوال الطريق
في الذهاب والإياب
بسيطة هي في ابتسامتها وفي كلماتها
تقف كل يوم في الإشارة
تنتظر صديقة لها ... وتفتح محمولها وترن لها
نعم كل يوم تستعجل صديقتها التي أعتادت على ناهد التأخير
وتمر كل يوم على أصدقائها
بائع الجرائد ... ( عم حميدو )
عسكري المرور
حراس السفارة
زوجة بواب لمنزل قديم ( أم إبراهيم )
الكل يحب ناهد أن تلقي عليه السلام
يتطلعون في وجهها عندما يرونها مقبلة من أول الطريق
وينتظرون السلام وتعطيهم ما ينتظرون
وكعادتها
وقفت عند الإشارة
العسكري المعتاد لم يكن هو
بل تغير ... لا بل تبدل
ولم تتعجب ناهد
فقد اعتادت كل فترة أن يتغير عسكرى المرور
بعد الاعتياد عليه ليأتي غيره وتعتاد عليه هو الآخر
ولاحظ هذا الجديد ناهد
التي تقف هنا يوميًا عند إشارته تنتظر صديقتها
فاعتادت هي الآخرى أن تلقي عليه التحية كغيره
عم سلامة رجل يبلغ من العمر خمسة وخمسون عامًا
ورغم غطاء رأسه العسكري ... تظهر عليه علامات الشيب
كلما رآها تلمع عيناه لها
ويغير الإشارة لخضراء على قدومها كي تمر الطريق؛ في أمان ....
اعتاد عم سلامة سلامها
مُرحبا بشفافية ابتسامتها
تظهر ناهد هاتفها وترن لصديقتها لتستعجلها
وِرد يومي تمارسه ناهد
وعم سلامة يلاحظ كل هذا
وقفت ناهد عند الإشارة ونظرت ... فوجدت شئ لفت انتباهها
عم سلامة هو الآخر حمل هاتف مؤخرًا
وينظر لها ... ويبتسم
فشلت في ترجمة المشهد ...
ومرت الأيام .... وذات يوم
مرت ناهد في غير ميعادها من نفس الطريق
لمحها عم سلامة
وكان في الطريق بائع الجرائد عم حميدو
فمرت كعادتها وألقت السلام على عم حميدو
عم حميدو: مساء الفل يا ست الأستاذة أي خدمة
ناهد : تبتسم عن استحياء شكرا لحضرتك
وعم سلامة: لم يتماسك لم يستطع أن يتماسك
وتجرأ ... وتوجه لها .. واعترض طريقها
وسألها.... أين كنتي ؟!
ناهد : تعجبت لسؤاله
بل الأدهى .... عم سلامة يمد يده للسلام
ناهد: لم تلتفت كأنها لم ترى .. وقالت في بالها علي أن أقول شئ
أي شئ
فنطقت بعد صمت : كنت أقضي بعض الطلبات شكرا لسؤالك
بعد إذن حضرتك
ومرت الأيام
ولازالت تمارس طقوسها ... ولم يمنعها شئ ... كل يوم
وذات يوم
لا بل يومان
لا بل أكثر .. حتى وصلت الأيام لأسبوع
لم تمر ناهد من نفس الطريق
وهناك عين تبحث عنها
هنا شخص يفتقدها
يتوق لها !!!!
حتى عادت ناهد من أجازتها النصفية لهذا العام
ومن نفس طريقها مرت
هرول لها عم سلامة .... بكلمات تجري وراء بعضها
( كل دي غيبة يا أستاذتنا ) ؟!
فردت ناهد مرحبة : كنت في أجازة نصف العام
عم سلامة : حمدلله على سلامتك
واطرد قائلا : كنت قلقان عليكي ...
ناهد : شكرا ليك أنا بخير
مستطردًا كلماته: وهو يحمل هاتفه
ممكن نمرة تليفونك عشان ابقى أتطمن عليكي لما تغيبي!!
نظرت له ناهد بنظرات تلو الأخرى: ولا كلام .. ولا حديث ... جاءت صديقتها .... في الميعاد ....
وعم سلامة معلقا : يا خسارة ... يا رتها كانت اتأخرت شوية ...
في حين أن ناهد لم تمسك قدماها للذهاب لصديقتها
ليكملوا الطريق..... سويا
وسألت نفسها : ماذا تريد مني يا عم سلامة
ولكنها تمر من نفس الطريق ولازالت
ولكن بلا سلام ... بلا ابتسام ... بلا ناهد بلا أي شئ
عم سلامة لا حظ التغير ... وتغير هو الأخر .. وإشارته لناهد أصبحت حمراء على الدوام .... ولكن ناهد لم تأبه له وأصرت وثبتت
بل كانت تمر وإشارته حمراء لا تنتظر تغير إشارته .. كأنه تحدي فاتسمت ناهد كثيرًا بالعناد
وتغير عم سلامة .. كما تغير كل من جاء قبله وكل من سيأتي بعده
ولكن الأقدار لم تنهي القصة على هذا
وفي يوم ... وفي طريق ناهد للكورنيش لأنها تحب البحر
تطلب نسيم البحر بعد عملها القريب من البحر
تقف لتمر والأشارة حمراء ... والعسكري لجوارها ينظم الطريق ... لم تعرف من هو .. أنه هو
هو عم سلامة الذي هلل عندما رآها .. وهي استدعت الابتسامة لرؤيته في هذا المكان ....
فنظر لها وتذكر ... واستطرد قائلا أنا أسف يا بنتي لو كنت ضايقتك ...
وختم كلامه بنصيحة أتفضلي عدي ... خدي بالك م الطريق خدي بالك من نفسك
شكرا ليك يا عم سلامة ... أشوفك على خير وكانت كلمات وداع ناهد رنانة بتسامح يتوق لنسيم البحر على الكورنيش .. ناهد لم تكن ملاك ولكنها تطلب طلب بسيط
^
^
^
لا تكسروا صوركم في أعيننا
( قصة واقعية بتصرف أدبي )
بقلم مبتدئة
ياسمينا مسلمة
هذا دوامها طوال الطريق
في الذهاب والإياب
بسيطة هي في ابتسامتها وفي كلماتها
تقف كل يوم في الإشارة
تنتظر صديقة لها ... وتفتح محمولها وترن لها
نعم كل يوم تستعجل صديقتها التي أعتادت على ناهد التأخير
وتمر كل يوم على أصدقائها
بائع الجرائد ... ( عم حميدو )
عسكري المرور
حراس السفارة
زوجة بواب لمنزل قديم ( أم إبراهيم )
الكل يحب ناهد أن تلقي عليه السلام
يتطلعون في وجهها عندما يرونها مقبلة من أول الطريق
وينتظرون السلام وتعطيهم ما ينتظرون
وكعادتها
وقفت عند الإشارة
العسكري المعتاد لم يكن هو
بل تغير ... لا بل تبدل
ولم تتعجب ناهد
فقد اعتادت كل فترة أن يتغير عسكرى المرور
بعد الاعتياد عليه ليأتي غيره وتعتاد عليه هو الآخر
ولاحظ هذا الجديد ناهد
التي تقف هنا يوميًا عند إشارته تنتظر صديقتها
فاعتادت هي الآخرى أن تلقي عليه التحية كغيره
عم سلامة رجل يبلغ من العمر خمسة وخمسون عامًا
ورغم غطاء رأسه العسكري ... تظهر عليه علامات الشيب
كلما رآها تلمع عيناه لها
ويغير الإشارة لخضراء على قدومها كي تمر الطريق؛ في أمان ....
اعتاد عم سلامة سلامها
مُرحبا بشفافية ابتسامتها
تظهر ناهد هاتفها وترن لصديقتها لتستعجلها
وِرد يومي تمارسه ناهد
وعم سلامة يلاحظ كل هذا
وقفت ناهد عند الإشارة ونظرت ... فوجدت شئ لفت انتباهها
عم سلامة هو الآخر حمل هاتف مؤخرًا
وينظر لها ... ويبتسم
فشلت في ترجمة المشهد ...
ومرت الأيام .... وذات يوم
مرت ناهد في غير ميعادها من نفس الطريق
لمحها عم سلامة
وكان في الطريق بائع الجرائد عم حميدو
فمرت كعادتها وألقت السلام على عم حميدو
عم حميدو: مساء الفل يا ست الأستاذة أي خدمة
ناهد : تبتسم عن استحياء شكرا لحضرتك
وعم سلامة: لم يتماسك لم يستطع أن يتماسك
وتجرأ ... وتوجه لها .. واعترض طريقها
وسألها.... أين كنتي ؟!
ناهد : تعجبت لسؤاله
بل الأدهى .... عم سلامة يمد يده للسلام
ناهد: لم تلتفت كأنها لم ترى .. وقالت في بالها علي أن أقول شئ
أي شئ
فنطقت بعد صمت : كنت أقضي بعض الطلبات شكرا لسؤالك
بعد إذن حضرتك
ومرت الأيام
ولازالت تمارس طقوسها ... ولم يمنعها شئ ... كل يوم
وذات يوم
لا بل يومان
لا بل أكثر .. حتى وصلت الأيام لأسبوع
لم تمر ناهد من نفس الطريق
وهناك عين تبحث عنها
هنا شخص يفتقدها
يتوق لها !!!!
حتى عادت ناهد من أجازتها النصفية لهذا العام
ومن نفس طريقها مرت
هرول لها عم سلامة .... بكلمات تجري وراء بعضها
( كل دي غيبة يا أستاذتنا ) ؟!
فردت ناهد مرحبة : كنت في أجازة نصف العام
عم سلامة : حمدلله على سلامتك
واطرد قائلا : كنت قلقان عليكي ...
ناهد : شكرا ليك أنا بخير
مستطردًا كلماته: وهو يحمل هاتفه
ممكن نمرة تليفونك عشان ابقى أتطمن عليكي لما تغيبي!!
نظرت له ناهد بنظرات تلو الأخرى: ولا كلام .. ولا حديث ... جاءت صديقتها .... في الميعاد ....
وعم سلامة معلقا : يا خسارة ... يا رتها كانت اتأخرت شوية ...
في حين أن ناهد لم تمسك قدماها للذهاب لصديقتها
ليكملوا الطريق..... سويا
وسألت نفسها : ماذا تريد مني يا عم سلامة
ولكنها تمر من نفس الطريق ولازالت
ولكن بلا سلام ... بلا ابتسام ... بلا ناهد بلا أي شئ
عم سلامة لا حظ التغير ... وتغير هو الأخر .. وإشارته لناهد أصبحت حمراء على الدوام .... ولكن ناهد لم تأبه له وأصرت وثبتت
بل كانت تمر وإشارته حمراء لا تنتظر تغير إشارته .. كأنه تحدي فاتسمت ناهد كثيرًا بالعناد
وتغير عم سلامة .. كما تغير كل من جاء قبله وكل من سيأتي بعده
ولكن الأقدار لم تنهي القصة على هذا
وفي يوم ... وفي طريق ناهد للكورنيش لأنها تحب البحر
تطلب نسيم البحر بعد عملها القريب من البحر
تقف لتمر والأشارة حمراء ... والعسكري لجوارها ينظم الطريق ... لم تعرف من هو .. أنه هو
هو عم سلامة الذي هلل عندما رآها .. وهي استدعت الابتسامة لرؤيته في هذا المكان ....
فنظر لها وتذكر ... واستطرد قائلا أنا أسف يا بنتي لو كنت ضايقتك ...
وختم كلامه بنصيحة أتفضلي عدي ... خدي بالك م الطريق خدي بالك من نفسك
شكرا ليك يا عم سلامة ... أشوفك على خير وكانت كلمات وداع ناهد رنانة بتسامح يتوق لنسيم البحر على الكورنيش .. ناهد لم تكن ملاك ولكنها تطلب طلب بسيط
^
^
^
لا تكسروا صوركم في أعيننا
( قصة واقعية بتصرف أدبي )
بقلم مبتدئة
ياسمينا مسلمة
__________________
الله عليك.... من بين عنيك
شايف خطاوي مخضرة الله عليك
الله عليك ....من بين إديك
فتحت قلبي على الوجود يطرح غنايا ...حب وورود
رغم الآسى رغم الدموع
طالل من الليل الغميئ لحظة شروق ...الله عليك
أشتاق إليك وأجري عليك
أسكن في حضنك ضمني محتاج إليك
الله عليك بلقى فـ عنيك خطوة في حياتي هتبتدي خليك معايا محتاج أديك
رغم القسى رغم الدموع طال من الليل الغميئ لحظة شروق
شايف خطاوي مخضرة الله عليك
الله عليك ....من بين إديك
فتحت قلبي على الوجود يطرح غنايا ...حب وورود
رغم الآسى رغم الدموع
طالل من الليل الغميئ لحظة شروق ...الله عليك
أشتاق إليك وأجري عليك
أسكن في حضنك ضمني محتاج إليك
الله عليك بلقى فـ عنيك خطوة في حياتي هتبتدي خليك معايا محتاج أديك
رغم القسى رغم الدموع طال من الليل الغميئ لحظة شروق