بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على النبي الأمي الطاهر الذكي الحاضر مع من صلى عليه ... صلى الله وسلم
وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين في كل لمحة وتنفس نفس وعلى أنبياء الله
ورسله مثل ذلك حق قدره ومقداره العظيم .
ـ إخواني السالكين درب الصادقين احييكم بتحية الإسلام من بلد الله الحرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين تحية مباركة من الله ....
لا أريد أن أطيل عليكم ولكن تصفحتُ تفسير الإمام الجليل والعالم النحرير عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي
المسمى [ مدارك التنزيل وحقائق التأويل ] ، فأوقفتني هذه الآية الكريمة من سورة الكهف
( وكذلك أعثرنا عليهم ... ) فأخذت اقرأ ما ذكره هذا العالم من بيان لمعانيها ثم توقفت قليلا وقلتُ ( وكذلك أعثرنا
عليهم ) سبحان الله ،،، سبحان الله ربنا يقول : ( وكذلك أعثرنا عليهم ) فالأمور مقدرة لبيان وإظهار والأمور
مقدرة لبيان الجواز في أمور برزت من رب حكيم ..... الناس في غفلة بل بصدد الإنكار على أصحابها وأصحابها
من كبار الرجال الذين اهتموا بنواتج الباطن بعد صلاح الظاهر وذلك عن طريق سلوك البيـّن في المسالك التي
خطها النبي عليه أزكى الصلاة و السلام : { كتاب الله وسنتي } وفي رواية : { كتاب الله وعترتي } . ويقول الله
تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا .... ) .
أمثال سيدنا الإمام الجنيد البغدادي والنوري والشبلي والقشيري والبسطامي والجيلاني والرفاعي والبدوي
والدسوقي والشاذلي رضي الله عنهم أجمعين آية تجيز التبرك بمآثر الصالحين فكيف بمآثر النبيين....؟؟؟؟
آية فيها دليل بيّن للبعث بعد الموت؟؟؟؟
توقفت وقلت الآية : ( وكذلك أعثرنا عليهم ) هذه الآية كم فيها من علوم لأهل الفهوم هذا العالم المفسر
الإمام الجليل يقول في تفسيرها كما في كتابه مدارك التنزيل وحـقـائق التـأويل : [ وكما أنمناهم وبعثناهم لما
في ذلك من الحكمة أطلعنا عليهم ( ليعلموا ) أي الذين أطلعناهم على حالهم .....
( أنّ وعـد الله ) وهــو البعــث ( حق ) كائن لأن حالهم في نومهم وانتباههم بعـدها كحال من يموت ثم يبعث
( وأن الساعة لا ريب فيها ) فإنهم يستدلون بأمرها على صحة البعث ( إذ يتنازعون ) متعلق ـ بكلمةـ أعـثرنا ،
أي أعثرناهم عليهم حين يتنازع أهل ذلك الزمان ( بينهم أمرهم ) أمر دينهم ويختلفون في حقيقة البعث فكان
بعضهم يقول : تبعث الأرواح دون الأجساد . وبعضهم يقول : تبعثُ الأجساد مع الأرواح ... ليرتفع الخلاف
وليتبين أن الأجساد تبعثُ حية حساسة فيها أرواحها كما كانت قبل الموت .
( فقالوا ) حين توفى الله أصحاب الكهف ( ابنوا عليهم بنياناً ) أي : على باب كهفهم لئلا يتطرق إليه الناس ضناً
بتربتهم ومحافظة عليها كما حفظت تربة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحضيرة ـ الشريفة ـ ( ربهم أعلم بهم )
من كلام المتنازعين كأنهم تذاكروا أمرهم وتناقلوا الكلام في أنسابهم وأحـوالهم ومــدة لبثهم فلما لم يهتدوا إلى
حقـيـقة ذلك قالوا : ربهم أعلم بهم ، أو من كلام الله عز وجــل رداً لقول الخائضين في حـديثهم ( قال الذين غـلبوا
على أمرهم ) من المسلمين وملكهم وكانوا أولى بهم وبالبناءِ عليهم ( لنتخذنَّ عليهم ) على باب الكهف
( مسجداً ) يصلي فيه المسلمون ويتبركون بمكانهم . أ. هـ
ـ فهذا جواز التبرك بمآثر الصالحين من منطلق هذه الآية الكريمة في كتاب الله العزيز .
ـ وهذه الاية أبانة عن جواز الصلاة عند مآثر الصالحين والدعاء..... اللهم اشملنا بعطاياك.
ـ وفيها دلالة البعث بعد الموت وهو أمر ليس فيه أختلاف بين طوائف الأديان السماوية على عكس التوسل والدعاء
عند مآثر الصالحين والنبيين فهو ليس فيه اختلاف إلا عندنا بل شقاق ومنابذة ورغم أنه ليس من الأصول المترتبة
في ديننا الحنيف بل من الفروع إلا أن البعض كفـّر كل من يقول بجواز التوسل مجازفة منه بتكفير سواد المسلمين
بل وإقصاء ما أمكن من شبابهم فقط لأنهم قالو بجواز التوسل فلا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم
ورغم ما الناس فيه اليوم ورغم إعجاب كل برأيه وتقديم مذهبه على الغير وأن مذهبه حق ومذهب غيره باطل
رغم كل ذلك فكم زائر اشتم من تلك المآثر روائح عبهرية وبدت له من النفحات والخيرات الحاصلة الشيء الكثير
وكل ذلك من نواتج الوقوف على معاهد النبيين والصالحين. عليهم السلام .
ـ أما أسمائهم رضي الله عنهم واسم كلبهم ومدينتهم فكما ذكر الإمام رحمه الله تعالى وطيب تربته بعبهري
الجنة في كتابه مدارك التنزيل قال ( ص 647ـ طبعة دار المعرفة ) : ـ
[ وعن علي رضي الله عنه : هم سبعة نفـر أسماؤهم يمليخا ومكشلينا ومشليينا هؤلاء أصحاب يمين الملك ـ
الكافر وكانوا من خواصه ـ ، وكان عن يساره مرنوش ودبرنوش وشاذنوش وكان يستشير هؤلاء الستة في أمره
والسابع الراعي ـ الذي رافقهم حين هربوا من ملكهم دقيانوس ـ بعد اسلامهم ـ واسم مديتهم أفـسوس
واسم كلبهم قطمير . أ.هـ.
وقيل أنهم مروا براع معه كلب فتبعهم على دينهم ودخلوا الكهف فضرب الله على آذانهم ....
وقال أيضا رحمه الله تعال في ( ص 645) : وقـد استدل ابـنُ عـباس رضي الله عـنهما على أن الصحيح أن
عـددهم سبعة لأنه ـ سبحانه ـ قال في الآية : ( قالَ قائلٌ منهم كم لبثم ) ، وهــذا واحــد ...
وقالوا في جوابه ( لبثنا يوماً أو بعض يوم ) وهو جمع وأقله ثلاثة ـ أي كلمة لبثـنا جمع وأقل الجمع ثلاثة ـ......
ثم قال : ( ربكم أعلمُ بما لبثتم ) وهــذا قــول جمع آخرين فصاروا سبعة . أ.هـ .
فالله در سيدنا ومولانا عبد الله بن عباس كيف استدل على عددهم من بحور اللغة وهو حَبر الأمة وترجمان القرآن
رضي الله عن أصحاب رسول الله أجمعين
الحمد لله والصلاة والسلام على النبي الأمي الطاهر الذكي الحاضر مع من صلى عليه ... صلى الله وسلم
وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين في كل لمحة وتنفس نفس وعلى أنبياء الله
ورسله مثل ذلك حق قدره ومقداره العظيم .
ـ إخواني السالكين درب الصادقين احييكم بتحية الإسلام من بلد الله الحرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين تحية مباركة من الله ....
لا أريد أن أطيل عليكم ولكن تصفحتُ تفسير الإمام الجليل والعالم النحرير عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي
المسمى [ مدارك التنزيل وحقائق التأويل ] ، فأوقفتني هذه الآية الكريمة من سورة الكهف
( وكذلك أعثرنا عليهم ... ) فأخذت اقرأ ما ذكره هذا العالم من بيان لمعانيها ثم توقفت قليلا وقلتُ ( وكذلك أعثرنا
عليهم ) سبحان الله ،،، سبحان الله ربنا يقول : ( وكذلك أعثرنا عليهم ) فالأمور مقدرة لبيان وإظهار والأمور
مقدرة لبيان الجواز في أمور برزت من رب حكيم ..... الناس في غفلة بل بصدد الإنكار على أصحابها وأصحابها
من كبار الرجال الذين اهتموا بنواتج الباطن بعد صلاح الظاهر وذلك عن طريق سلوك البيـّن في المسالك التي
خطها النبي عليه أزكى الصلاة و السلام : { كتاب الله وسنتي } وفي رواية : { كتاب الله وعترتي } . ويقول الله
تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا .... ) .
أمثال سيدنا الإمام الجنيد البغدادي والنوري والشبلي والقشيري والبسطامي والجيلاني والرفاعي والبدوي
والدسوقي والشاذلي رضي الله عنهم أجمعين آية تجيز التبرك بمآثر الصالحين فكيف بمآثر النبيين....؟؟؟؟
آية فيها دليل بيّن للبعث بعد الموت؟؟؟؟
توقفت وقلت الآية : ( وكذلك أعثرنا عليهم ) هذه الآية كم فيها من علوم لأهل الفهوم هذا العالم المفسر
الإمام الجليل يقول في تفسيرها كما في كتابه مدارك التنزيل وحـقـائق التـأويل : [ وكما أنمناهم وبعثناهم لما
في ذلك من الحكمة أطلعنا عليهم ( ليعلموا ) أي الذين أطلعناهم على حالهم .....
( أنّ وعـد الله ) وهــو البعــث ( حق ) كائن لأن حالهم في نومهم وانتباههم بعـدها كحال من يموت ثم يبعث
( وأن الساعة لا ريب فيها ) فإنهم يستدلون بأمرها على صحة البعث ( إذ يتنازعون ) متعلق ـ بكلمةـ أعـثرنا ،
أي أعثرناهم عليهم حين يتنازع أهل ذلك الزمان ( بينهم أمرهم ) أمر دينهم ويختلفون في حقيقة البعث فكان
بعضهم يقول : تبعث الأرواح دون الأجساد . وبعضهم يقول : تبعثُ الأجساد مع الأرواح ... ليرتفع الخلاف
وليتبين أن الأجساد تبعثُ حية حساسة فيها أرواحها كما كانت قبل الموت .
( فقالوا ) حين توفى الله أصحاب الكهف ( ابنوا عليهم بنياناً ) أي : على باب كهفهم لئلا يتطرق إليه الناس ضناً
بتربتهم ومحافظة عليها كما حفظت تربة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحضيرة ـ الشريفة ـ ( ربهم أعلم بهم )
من كلام المتنازعين كأنهم تذاكروا أمرهم وتناقلوا الكلام في أنسابهم وأحـوالهم ومــدة لبثهم فلما لم يهتدوا إلى
حقـيـقة ذلك قالوا : ربهم أعلم بهم ، أو من كلام الله عز وجــل رداً لقول الخائضين في حـديثهم ( قال الذين غـلبوا
على أمرهم ) من المسلمين وملكهم وكانوا أولى بهم وبالبناءِ عليهم ( لنتخذنَّ عليهم ) على باب الكهف
( مسجداً ) يصلي فيه المسلمون ويتبركون بمكانهم . أ. هـ
ـ فهذا جواز التبرك بمآثر الصالحين من منطلق هذه الآية الكريمة في كتاب الله العزيز .
ـ وهذه الاية أبانة عن جواز الصلاة عند مآثر الصالحين والدعاء..... اللهم اشملنا بعطاياك.
ـ وفيها دلالة البعث بعد الموت وهو أمر ليس فيه أختلاف بين طوائف الأديان السماوية على عكس التوسل والدعاء
عند مآثر الصالحين والنبيين فهو ليس فيه اختلاف إلا عندنا بل شقاق ومنابذة ورغم أنه ليس من الأصول المترتبة
في ديننا الحنيف بل من الفروع إلا أن البعض كفـّر كل من يقول بجواز التوسل مجازفة منه بتكفير سواد المسلمين
بل وإقصاء ما أمكن من شبابهم فقط لأنهم قالو بجواز التوسل فلا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم
ورغم ما الناس فيه اليوم ورغم إعجاب كل برأيه وتقديم مذهبه على الغير وأن مذهبه حق ومذهب غيره باطل
رغم كل ذلك فكم زائر اشتم من تلك المآثر روائح عبهرية وبدت له من النفحات والخيرات الحاصلة الشيء الكثير
وكل ذلك من نواتج الوقوف على معاهد النبيين والصالحين. عليهم السلام .
ـ أما أسمائهم رضي الله عنهم واسم كلبهم ومدينتهم فكما ذكر الإمام رحمه الله تعالى وطيب تربته بعبهري
الجنة في كتابه مدارك التنزيل قال ( ص 647ـ طبعة دار المعرفة ) : ـ
[ وعن علي رضي الله عنه : هم سبعة نفـر أسماؤهم يمليخا ومكشلينا ومشليينا هؤلاء أصحاب يمين الملك ـ
الكافر وكانوا من خواصه ـ ، وكان عن يساره مرنوش ودبرنوش وشاذنوش وكان يستشير هؤلاء الستة في أمره
والسابع الراعي ـ الذي رافقهم حين هربوا من ملكهم دقيانوس ـ بعد اسلامهم ـ واسم مديتهم أفـسوس
واسم كلبهم قطمير . أ.هـ.
وقيل أنهم مروا براع معه كلب فتبعهم على دينهم ودخلوا الكهف فضرب الله على آذانهم ....
وقال أيضا رحمه الله تعال في ( ص 645) : وقـد استدل ابـنُ عـباس رضي الله عـنهما على أن الصحيح أن
عـددهم سبعة لأنه ـ سبحانه ـ قال في الآية : ( قالَ قائلٌ منهم كم لبثم ) ، وهــذا واحــد ...
وقالوا في جوابه ( لبثنا يوماً أو بعض يوم ) وهو جمع وأقله ثلاثة ـ أي كلمة لبثـنا جمع وأقل الجمع ثلاثة ـ......
ثم قال : ( ربكم أعلمُ بما لبثتم ) وهــذا قــول جمع آخرين فصاروا سبعة . أ.هـ .
فالله در سيدنا ومولانا عبد الله بن عباس كيف استدل على عددهم من بحور اللغة وهو حَبر الأمة وترجمان القرآن
رضي الله عن أصحاب رسول الله أجمعين