رفضت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومركز شرطة منطقة (العريسة) بنجران استلام خادمة
(سيرلانكية) اتهمها كفيلها بتحضير السحر والقيام بأعمال الشعوذة في منزله، مما اضطره إلى إيداعها
مستشفى الأمراض النفسية بنجران.
وقال الشاب السعودي بدر سماح لافي الرشيدي: لقد ضبطنا الخادمة وهي تقوم بأعمال السحر
والشعوذة، داخل منزلنا الكائن في احد التجمعات السكنية بنجران، وقمنا على الفور بإخطار هيئة الأمر
بالمعروف ومركز شرطة العريسة. وأضاف الرشيدي: لكن رفض الجهات المختصة استلام الخادمة،
ولم نجد إمامنا الا إيداعها المستشفى.
وقال: لقد أثارت الرعب في منزلنا بعد أن اكتشفنا وضعها لكتاب الله في إحدى دورات المياه، وعثرنا
على طلاسم وأحجبة وكتيبات بالأوردو، وكانت تمتم بكلمات غير مفهومة، وتم استدعاء المختصين
بكشف السحر، وثبت أنها كانت تحضر السحر وبحوزتها طلاسم، وتم إعداد محضر بالواقعة من قبل
هيئة الأمر بالمعروف والشرطة، لكن المعاناة بدأت بعد أن رفض مركز شرطة العريسة استلامها،
بحجة أنها امرأة، فحاولنا تسليمها إلى مركز الهيئة لكنهم رفضوا استلامها، فعدنا بها ووضعناها بجوار
منزلنا في السيارة، وتناوبنا على حراستها حتى الصباح، وقدمنا شكوى إلى مدير شرطة منطقة نجران
اللواء سليمان الخليوي، الذي وجه بتوقيفها عن طريق مركز شرطة العريسة، لكن مدير المركز أصر
على ضرورة الحصول على تقرير طبي عن حالتها، ومن ثم إحالتها إلى سجن نجران العام الذي رفض
استلامها لعدم وجود أمر رسمي بالقبض عليها أو صدور حكم شرعي يقضي بسجنها، وفي نهاية
المطاف تم إيداعها مستشفى الصحة النفسية بنجران، رغم أن الكشف الطبي عليها في مستشفى الملك
خالد بنجران أثبت عدم إصابتها بأي مرض أو وجود بوادر للحمل وخلافة.
ويضيف الرشيدي: أنا الآن خائف إذا خرجت من مستشفى الصحة النفسية، من هي الجهة التي
ستتسلمها مني؟ خاصة أنني راجعت إدارة الوافدين بجوازات نجران، وطلبت منهم استلامها ولكن
رفضوا، وقالوا يجب إعادتها إلى المكتب الذي استقدمتها منه!.....